السبت، 8 ديسمبر 2012

الفرق بين التعلِيم والتعلُّم


الفرق بين التعلِيم والتعلُّم
*التعليم يعني التلقين والتبليغ ومهمة الأستاذ تتمثل في حشو المعلومات وكأن التلميذ قارورة يملؤها.
في هذه الحالة يصبح البرنامج محور الفعل التربوي، وهم الأستاذ أن ينهي البرنامج في الوقت المحدد (نهاية السنة). في هذه الحال التلميذ مطالب بالإصغاء والصمت وتخزين المعلومات وإرجاعها خلال فترات الفروض والاختبارات.
ومن خلال هذا الكلام يتضح بأن دور التلميذ غير فعال لا يبذل مجهودات فكرية يعتمد على الذاكرة وتخزين المعلومات التي هي في أغلب الوقت غير مفهومة وغير قابلة لتوظيفها عند الحاجة و العلاقة التي تربط التلميذ بالأستاذ هي علاقة ذات اتجاه واحد من الأستاذ إلى التلميذ غير قابلة لرد الفعل.
* أما التعلُّم يجعل المتعلم هو المحور، والعلاقة بين الأستاذ والتلميذ متبادلة وكل له دور في عملية التعلم.
أدوار الأستاذ في هذه الحالة مختلفة أذكر منها



-برمجة وتنظيم الأهداف التربوية.
- اختيار المحتويات التي تخدم هذه الأهداف.
- اختيار الوضعيات والأنشطة الملائمة وعرضها على المتعلمين.
- تنشيط الفوج التربوي وتوزيع الكلمة وإشراك المتعلمين في عملية التعلٌم.
- مراقبة وتقييم المعارف، ومعالجة الهفوات والنقائص.
* أما مهمة المتعلم بناء المعارف وهذا تحت رعاية ومراقبة ومرافقة الأستاذ.
*الوضعيات والأنشطة تدفع المتعلم إلى الملاحظة والتحليل والمقارنة والتمييز والاكتشاف و اكتساب المعلومات وتوظيفها داخل وخارج المدرسة.
*خلاصة القول هي أن الفعل التعليمي لا يدفع الأستاذ إلى البحث وتكييف المعارف حسب حاجيات وقدرات التلميذ، بل يحث الأستاذ على تبليغ وحشو المعلومات كما هي موجودة في الكتاب، كما يجعل من التلميذ عنصرا غير فعال.
أما الفعل التعلُّمي مرهون بـ :
                   1-قراءة وتحليل المنهاج وإحصاء الأهداف التربوية وتنظيمها حسب الأولويات.
                   2- اختيار المحتويات والوضعيات والأنشطة الملائمة لتحقيق الأهداف التربوية              والتعليمية.
أما المُتعلم يعتبر عنصرا فعالا مادام أنه يلاحظ، يحلل، يميز، يقارن ويبني المعلومات.

الأستاذ عبد المومن عبد الرحمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون