الأربعاء، 4 أفريل 2012

الكذب عند الأبناء

يظهر الكذب أول مرة مابين السنة الثانية و الرابعة من عمر الطفل، وذلك لانشغال الطفل في الخيال واستغراقه في التصورات المريحة وهو يصف هذه التخيلات ويبالغ في ذلك وكأنها أحداث حقيقية وقعت له. ولا يقصد من الكذب الخداع .
أما الكذب الحقيقي فهو الذي يحاول الطفل التهرب من عقاب متوقع أو للتهرب من المواقف المحرجة أو التنصل من مسؤولية بعض الأفعال الموجبة للتوبيخ .
ويقول الطفل الكذب وهو يعلم تماما أنه لا يقول الحقيقة. 
دواعي الكذب:
   1-محاولة جلب انتباه المحيطين به وشعوره بحبهم له .
   2-تعويض النقص الذي يشعر به والشعور بالأهمية بين أقرانه .
   3-يريد أن يسلط الأضواء على نفسه ليروا ماذا يفعل ؟
   4-قد يلجأ إلى الكذب خوفا من العقاب وخاصة العقاب الشديد الذي لا يتناسب وما يتطلبه الموقف فيأخذ الكذب كوسيلة للوقاية وكسلاح غريزي لوقاية نفسه من أساليب التهذيب .
   5-قد يكون تقليد سلوك الأولياء هو السبب الوحيد في كذب الأبناء لأن الكذب و الصدق أمران يكتسبان ويورثان.
علاج الكذب
   1-لا يجب الكذب أبدا أمام الطفل ولا الكذب عليه، يجب أن تكون قدوة يحتذي بها .
   2-الإجابة عن أسئلة الطفل بطريقة محددة بسيطة مطابقة للواقع خالية من الكذب .
   3-محاولة البحث عن الأسباب التي دفعت بالطفل إلى الكذب .
   4-يجب على الآباء أن يصرفوا وقتا أكبر في تنشئة أبنائهم على حسن السلوك حتى يجنبوهم الكذب فذلك خير من إضاعة الوقت في التضييق عليهم وضبطهم واثبات التهمة عليهم بعد ارتكابها .
   5-لا تنعتوا أطفالكم بالكاذب.
   6-تحدث عن الصدق أكثر من الكذب فتكرار الصدق يطبعه في ذهن الطفل ويجعله ينمو في ذهنه ويبني عليه كلامه ومواقفه، فالتكرار عامل مهم في ذلك.
   7- أعط الطفل مزيدا من الثناء والمدح والتقدير والمكافأة عندما يقول الصدق كي يعلم أن قول الصدق يلفت انتباهك مثلما يلفته الكذب تماما.
   8- علم طفلك أن الأخطاء هي فرص للتعلم .
   9- الأطفال الذين يكذبون غالبا ما يكون لهم أصدقاء مثلهم ، لذا من الضروري متابعة صداقات الطفل وتنبيهه دائما لأهمية اختيار الصديق الصالح المؤدب والابتعاد عن أصدقاء السوء مع استخدام المحفزات اللازمة لذلك .

من طرف المختصة النفسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون